تحوُّلات الخطاب الإصلاحي عند عبد الحميد أبو سليمان

يكشف البحث عن تحوّلات الخطاب الإصلاحي عند عبد الحميد أبو سليمان وسردياته بتتبُّع مراحل التطوُّر لفكرة أبو سليمان الإصلاحية، وتعرُّف حدود إسهامه، ودوره في تفسير بعض تحوُّلات المعهد. وللإجابة عن لحظة تشكُّل أُطروحته الإصلاحية، وتتبُّع مساراتها وتحوُّلاتها، سار البحث في أربعة مسارات بحثية؛ إذ تتبَّع أدبيات عبد الحميد أبو سليمان ومخرجاته البحثية والفكرية منذ اللحظة الأكاديمية (بحوثه الجامعية في تخصُّصه) حتّى لحظة نضج رؤيته الإصلاحية بأبعادها المختلفة، وحلّل قضاياها واتجاهاتها ضمن سياق زمني كرونولوجي. وحلّل السَّردية التأسيسية للمعهد العالمي للفكر الإسلامي (مسار التأسيس والتحوُّلات) من خلال رواة المؤسسين وروايات أُخرى مُقابِلة، ومناقشتها، محاولاً تلمُّس دور عبد الحميد أبو سليمان في هذه الدينامية. وركّز على جوانب الانفراد التي خَطَّها أبو سليمان، لا سيَّما ما يرتبط منها بمراجعة بعض المفاهيم الشرعية الـمُتَّصِلة بالبُعْد الحقوقي (الرِّدَّة وحرية الـمُعتقَد، ضرب المرأة، العنف، نظام العقوبات في الإسلام). وسلّط الضوء على الأبعاد الإصلاحية في تجربة أبو سليمان العملية من خلال انعطافه إلى المسألة التربوية، وتأكيده موقعها الاستراتيجي في المشروع الإصلاحي، وانخراطه في تطوير هذه الرؤية؛ نقداً، وتنظيراً، وتنـزيلاً، وصناعة محتوى.