السياقا لسياسيا لاقتصاد يا لإعادة الإعمار في سور ي الآفاق في ظل إرث تنمو غير متكافئ.
In: 2019; (2019-03-13)
Online
Elektronische Ressource
Zugriff:
إن التنفيذ المتسارع لسياسات الليبرالية الجديدة في العقد الذي تلا صعود بشار الأسد إلى السلطة في عام ٢٠٠٠ قد أفاد الطبقات العليا في المجتمع السوري وأفاد كذلك المستثمرين الأجانب، وبخاصة من دول الخليج العربي ومن تركيا، ولكن ذلك كان على حساب الأغلبية الساحقة من السوريين الذين كانوا يرزحون تحت وطأة التضخم النقدي والتكاليف المعيشية المتزايدة. لقد شهد الاقتصاد السوري تحوّلاً بعد عام 2011 بفعل الدمار الواسع والتشظي المناطقي المرتبط بخسارة الدولة سيادتها في عدة مناطق من البلاد. وأدى هذا التشظي إلى نشوء "اقتصاديات حرب متعددة" تؤدي عدة جهات محلية وأجنبية أدوارا في ديناميكياتها. وفيما تتلاشى حدة الحرب فإن النظام السوري وراسماليي المحسوبية سيتخذون من التحول الاقتصادي في إطار إعادة الإعمار وسيلة يعززون من خلالها قوتهم السياسية والاقتصادية وسيطرتهم على المجتمع السوري، في حين يمنحون في الوقت نفسه حلفاءهم الأجانب حصة من هذه السوق مكافأة لهم على مساعدتهم. وفي هذا الإطار فإن خطة الحكومة السورية لإعادة الإعمار، وهي خطة لا تزال ناقصة، ستعزز وتقوي ال س مة الاستبدادية والميراثية للنظام ولشبكته، ولكنها أيضا ستستخدم وسيلة لمعاقبة وتأديب المجموعات السكانية الثائرة سابق ا.ً وفي الوقت نفسه فإن عملية إعادة الإعمار ستجبر النظام في دمشق على التعامل مع سلسلة من التناقضات والتحديات التي يمكن أن تشكل فرصا بالنسبة إلى جهات محلية وخارجية.
Titel: |
السياقا لسياسيا لاقتصاد يا لإعادة الإعمار في سور ي الآفاق في ظل إرث تنمو غير متكافئ.
|
---|---|
Autor/in / Beteiligte Person: | Publications Office of the European Union |
Link: | |
Quelle: | 2019; (2019-03-13) |
Veröffentlichung: | 2019 |
Medientyp: | Elektronische Ressource |
ISBN: | 978-92-9084-750-2 (print) |
DOI: | 10.2870/564167 |
Schlagwort: |
|
Sonstiges: |
|